لماذا ”انهار” محمد صلاح في أهم لحظات موسم ليفربول؟

يعيش النجم المصري محمد صلاح فترة من التراجع في الأداء مع ليفربول خلال أهم مراحل الموسم رغم تألقه الكبير طوال الأشهر الماضية حيث سجل 32 هدفًا وصنع 22 تمريرة حاسمة في 43 مباراة.

كما يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 27 هدفًا ومع ذلك فإن مستواه في المباريات الأخيرة يثير الكثير من التساؤلات.

أزمة التجديد وتأثيرها النفسي

أصبح واضحًا أن تأخر حسم ملف تجديد عقد صلاح مع ليفربول أثر عليه نفسيًا خاصة مع كثرة الشائعات حول مستقبله حيث لم يتم الاتفاق حتى الآن على تمديد العقد الذي يقترب من نهايته وسط تقارير تتحدث عن اهتمام الهلال السعودي بضمه في الصيف المقبل.

صلاح تحدث أكثر من مرة عن ملف التجديد وكان واضحًا أنه غير مرتاح بسبب عدم تلقيه العرض الذي يراه مناسبًا رغم ما قدمه مع ليفربول منذ انضمامه عام 2017 وهو ما قد ينعكس على تركيزه داخل الملعب.

الإجهاد البدني نتيجة كثرة المشاركات

لم يحصل محمد صلاح على فترات راحة كافية هذا الموسم حيث يعتمد عليه المدرب الهولندي أرني سلوت بشكل أساسي في كل المباريات ومع تجاوزه حاجز الثلاثين عامًا أصبح تأثره البدني واضحًا بسبب توالي المشاركات دون راحة.

صلاح لم يغب عن أي مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم رغم وجود مباريات سهلة على الورق كما لم يحصل على راحة في دوري أبطال أوروبا سوى في مواجهة آيندهوفن في الجولة الأخيرة من دور المجموعات وهذا الاستهلاك الكبير أثر على مردوده البدني في أهم لحظات الموسم.

الرقابة اللصيقة وغياب كودي جاكبو

في المباريات الأخيرة وخاصة ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا ونيوكاسل يونايتد في البريميرليغ تعرض صلاح لرقابة لصيقة للغاية مما حدّ من انطلاقاته وقدرته على صناعة الفرص ولم يجد أرني سلوت الحلول الهجومية المناسبة لإراحته أو فك الحصار عنه.

كما أن غياب الهولندي كودي جاكبو بسبب الإصابة أثر على صلاح لأن جاكبو كان أفضل شريك هجومي له حيث ساعده في تخفيف الضغط من خلال تحركاته الذكية وتمركزه في العمق ما أتاح لصلاح حرية أكبر في التحرك وهو ما افتقده النجم المصري في الفترة الأخيرة.

هل يعود محمد صلاح لمستواه قبل نهاية الموسم؟

مع اقتراب الموسم من نهايته سيحتاج صلاح لاستعادة مستواه سريعًا إذا أراد مساعدة ليفربول في المنافسة على الألقاب.

كما أن مسألة مستقبله قد تحسم قريبًا مما قد ينعكس إيجابيًا على حالته النفسية ويبقى السؤال هل سيتمكن الفرعون المصري من قلب الطاولة كما فعل في مواسم سابقة أم أن التراجع سيستمر حتى نهاية الموسم؟.