الدوري الإنجليزي بالعربي
الدوري الأسباني

لغز لامين يامال الذي حير المحللين والجماهير

لامين يامال
لامين يامال

قلب فريق برشلونة الطاولة على مضيفه أتلتيكو مدريد محققا فوزا مستحقا بنتيجة 4-2 ضمن منافسات الدوري الإسباني ولم يكن هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط ثمينة في صراع المنافسة على اللقب بل كان بمثابة شهادة على الروح القتالية للاعبي البلوغرانا الذين استطاعوا العودة من تأخر بهدفين نظيفين حتى الدقيقة الثانية والسبعين من عمر اللقاء.

وسط هذه الأجواء الاحتفالية برز اسم لامين يامال مجددا ليس فقط لمساهمته في الأداء الهجومي للفريق بل لتسجيله هدفا حاسما ليؤكد الانتصار الكتالوني.

يامال وظاهرة الأهداف الكبيرة

هذا الهدف كغيره من أهداف يامال الأخيرة أثار تساؤلات عديدة لدى المحللين والجماهير حول طبيعة هذا اللاعب الشاب وقدرته التهديفية الانتقائية فبالنظر إلى سجل أهدافه الأخيرة نجد نمطا غريبا يثير الاستغراب فهدفه الأخير في الدوري الإسباني قبل مواجهة أتلتيكو كان في شباك الغريم التقليدي ريال مدريد.

وبين هاتين المباراتين هز الشباك في نهائي كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد وسجل هدفا آخر في مرمى أتلتيك بيلباو في نصف نهائي السوبر ثم هدفا في شباك أتالانتا في دوري أبطال أوروبا وهدفا في مرمى بنفيكا في البطولة نفسها.

تبرير اللاعب أم حقيقة أخرى؟

اقرأ أيضاً

هذا التسلسل من الأهداف الذي اقتصر على مواجهات ضد فرق الصفوة في أوروبا وإسبانيا يطرح علامات استفهام حول سبب غياب يامال عن التسجيل في مباريات أخرى أقل أهمية فهل يمتلك هذا الشاب قدرة استثنائية على التألق في اللحظات الكبيرة فقط؟.

في تصريح عقب مباراة أتلتيكو حاول يامال تفسير الأمر قائلا إنه لا يهتم بتسجيل الأهداف في المباريات التي يكون فيها برشلونة متقدما أو مسيطرا وأن الأهم بالنسبة له هو تحقيق الفريق للفوز بغض النظر عن هوية المسجل.

لكن لم يقتنع الكثيرون بهذا التبرير واعتبروه نوعا من التهرب أو حتى الاستهزاء بعدما اقترب النجم الشاب من شهره الخامس دون أهداف في الليغا فالحقيقة على أرض الملعب تشير إلى تراجع ملحوظ في مستواه حتى أن هدفه في مرمى أتلتيكو جاء بضربة حظ غير متوقعة وصفها دييغو سيميوني بأنها كانت "قدر برشلونة من الحظ في تلك المواجهة".

لماذا يغيب عن التسجيل في مباريات أخرى؟

إذًا ما هو السبب الحقيقي وراء هذا الغياب الطويل عن التسجيل في مباريات أقل إثارة هناك عدة عوامل محتملة تفسر هذه الظاهرة.

أولا لا يزال لامين يامال يفتقر إلى الخبرة ويحتاج إلى تطوير مهاراته في إنهاء الهجمات وفرصة الهدف التي أتيحت له في الدقيقة الخامسة من مباراة أتلتيكو والتي أهدرها بغرابة تؤكد هذه النقطة.

ثانيا يبدو أن الفرق التي تعتمد على التكتلات الدفاعية المنخفضة تمكنت من فك شفرة طريقة لعب يامال فغالبا ما يجد نفسه محاصرا بين ثلاثة أو أربعة مدافعين متراصين ما يعيق قدرته على الاختراق أو التسديد.

ثالثا والأهم يجب أن نتذكر أن لامين يامال لا يزال مجرد شاب يافع من غير المنطقي أن نطلب منه أكثر مما يقدمه حاليا والمطلوب في هذه المرحلة هو توفير بيئة داعمة له وفي هذا السياق أشارت صحيفة موندو ديبورتيفو إلى الدور المهم الذي يلعبه كل من الحارس مارك أندريه تير شتيغن والجناح البرازيلي رافينيا في دعم يامال.

بل إن تير شتيغن يشتهر بتعامله الصارم مع اللاعب الشاب وكأنه مسؤول عنه بشكل مباشر وهو ما يعكس حرصا كبيرا على تطوير موهبته.

لغز ينتظر الحل

ختاما يبقى لغز لامين يامال محيرا للجماهير والمحللين فهل هو لاعب يظهر فقط في المباريات الكبيرة أم أن هناك عوامل أخرى تسهم في هذا النمط التهديفي الغريب؟.

المؤكد أن المستقبل سيحمل الإجابة وسيكشف ما إذا كان هذا الشاب سيتمكن من تطوير قدراته ليصبح هدافا غزير الإنتاج في جميع المباريات أم سيظل هذا اللغز يثير فضولنا في كل مرة يهز فيها الشباك.

الكلمات المفتاحية لامين يامال برشلونة الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد ريال مدريد كأس السوبر الإسباني دوري أبطال أوروبا أتالانتا بنفيكا الليغا