شيلسي في دوامة الفوضى.. مشروع بلا هوية أم أزمة قرارات؟

واصل تشيلسي معاناته هذا الموسم، بعدما ودع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي من دور الـ16 عقب هزيمته أمام برايتون، ليُضاف هذا الإخفاق إلى سلسلة النتائج المخيبة التي جعلت الفريق بعيدًا عن منصات التتويج المحلية، ومجبرًا على التعويل على مسيرته في دوري المؤتمر الأوروبي لإنقاذ موسمه.

تراجع مستمر رغم الإنفاق الضخم

رغم استثمارات ضخمة وإجراء تغييرات جذرية منذ استحواذ تود بويلي وشركائه على النادي، إلا أن البلوز لم ينجح في استعادة بريقه. فقد شهد الفريق تعاقب خمسة مدربين في فترة وجيزة، بدءًا من توماس توخيل وصولًا إلى الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي يحاول جاهدًا ترسيخ هوية فنية واضحة، إلا أن النتائج ما زالت متذبذبة.

ماريسكا بين الطموح والواقع

منذ توليه المهمة، سعى ماريسكا إلى استغلال إمكانيات لاعبيه بأفضل طريقة، لكن العدد الكبير من اللاعبين في قائمة الفريق أطال مرحلة التجارب بين المسابقات المختلفة. وبالرغم من بعض مظاهر التحسن الفني، لم تصل النتائج إلى مستوى تطلعات الجماهير، التي ما زالت تبحث عن فريق قادر على المنافسة.

فوضى الانتقالات.. مشكلة بلا حلول

شهدت قائمة تشيلسي تخمة في اللاعبين، مما دفع الإدارة لتقليصها خلال فترة الانتقالات الشتوية، عبر إعارة أو بيع أسماء بارزة مثل رحيم سترلينج وتريفوه تشالوباه. ورغم ذلك، بقيت المشكلة قائمة، حيث لا يزال الفريق يخوض كل بطولة بتشكيلة مختلفة، ما يضعف الانسجام الفني.

إصابات ومستويات غير مستقرة

إلى جانب التخبط الإداري، عانى تشيلسي من إصابات مؤثرة، خاصة في الخط الخلفي مع غياب ويسلي فوفانا وبينوا بادياشيل. كما أن بعض الصفقات لم تكن مدروسة، مثل التعاقد مع جواو فيليكس، الذي لم يحصل على فرصة كافية، بينما لم يرتق كريستوفر نكونكو وبيدرو نيتو للمستوى المطلوب. وفي ظل الأداء المتذبذب للحارس روبرت سانشيز ومعاناة ميخايلو مودريك بسبب المنشطات، بات الفريق يفتقد للاستقرار الفني.

هل ينجح تشيلسي في إنقاذ موسمه؟

يبقى السؤال الأهم: هل يتمكن ماريسكا من قيادة البلوز نحو موسم ناجح، أم أن الفوضى ستستمر داخل أروقة ستامفورد بريدج؟ مع استمرار المشاكل الإدارية والفنية، تبدو الإجابة غير واضحة، ولكن المؤكد أن مشروع تشيلسي بحاجة لإعادة ترتيب الأولويات قبل فوات الأوان.