”كارثة الخطيب”.. كيف أضرت قراراته بالأهلي؟

يواجه محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، انتقادات حادة من جماهير الفريق بعد الهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح (6-5)، وضياع حلم التأهل إلى نهائي بطولة كأس الإنتركونيننتال، وخسارة فرصة مواجهة ريال مدريد الإسباني.

قرارات إدارية أثرت على الفريق

انتقادات واسعة طالت الخطيب بسبب عدم تدعيم صفوف الفريق بصفقات مؤثرة لتعويض رحيل نجوم بارزين، مثل المالي أليو ديانغ وأحمد عبد القادر ومحمد عبد المنعم. وظهرت آثار تلك القرارات في تراجع أداء الأهلي خلال الموسم الحالي، ما أثار استياء الجماهير.

صفقة كهربا.. رهان لم يثمر

إحدى أبرز القرارات المثيرة للجدل كانت التعاقد مع محمود عبد المنعم "كهربا" في يناير 2020، بعد رحيله عن الزمالك بشكل مثير للجدل. ورغم مشاركته في 141 مباراة سجل خلالها 48 هدفًا وصنع 22 تمريرة حاسمة، لم يتمكن اللاعب من تقديم أداء ثابت، وواجه انتقادات حادة بسبب إهداره فرصة محققة وإضاعته ركلة ترجيح في مواجهة باتشوكا.

كهربا عانى أيضًا من تذبذب في معدلاته التهديفية عبر المواسم. فقد سجل في موسمه الأول مع الأهلي 6 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، بينما بلغ ذروته التهديفية في موسم 2023-2024 بتسجيله 14 هدفًا. إلا أن مستواه تراجع هذا الموسم، وسجل هدفين فقط وصنع هدفًا، ما أثار غضب الجماهير ودعوات لرحيله.

أزمات داخلية وخسائر مالية

لم تقتصر مشاكل كهربا على الأداء، بل شملت أزمات انضباطية، إذ دخل في خلافات مع المدرب السويسري مارسيل كولر الذي جمده أكثر من مرة، وفرض عليه غرامة مالية مليون جنيه مصري. كما اشتبك سابقًا مع زملائه ومدربيه، ما أدى إلى إعارته لنادي هاتاي سبور التركي في فترة سابقة.

وعلى الجانب المالي، تحمل الأهلي تبعات أزمة كهربا مع الزمالك، بما في ذلك الإيقاف والغرامة المالية الكبيرة التي أثرت على استقرار الفريق.

الأداء الجماعي تحت المجهر

إلى جانب أزمات كهربا، تأثر الأهلي بغياب صفقات نوعية لتعزيز صفوفه بعد رحيل عدة نجوم. ولم يتمكن الفريق من المنافسة بقوة على البطولات القارية، ما أثار تساؤلات حول استراتيجية الإدارة ومدى جاهزيتها لدعم الفريق في مواجهاته الكبرى.